و استدل علیه بلزوم تفضیحها و هتک حرمتها، و ایذائها، و اغراء الفساق بها، و ادخال النقص علیها و علی أهلها، و لذا لا ترضی النفوس الابیة ذوات الغیرة و الحمیة أن یذکر ذاکر عشق بناتهم و أخواتهم بل البعیدات من قراباتهم. |1|
و نحوهما، فان ذلک هتک لاحکام الشارع و جرأة علی معصیته، و من هنا حرم طلب الحرام من الله بالدعاء. و لا یفرق فی ذلک بین کون المذکورة مؤمنة أو کافرة، و علی کل حال فحرمة ذلک لیس من جهة التشبیب. و أما التشبیب بالمعنی الذی ذکره المحقق الثانی فی جامع المقاصد مع القیود التی اعتبرها المصنف ففی حرمته خلاف، فذهب جمع من الاکابر الی الحرمة، و ذهب بعض آخر الی الجواز، و ذهب جمع من العامة الی حرمة مطلق التشبیب."مصباح الفقاهة 211/1، فی النوع الرابع مما یحرم الاکتساب به.
أقول: ما ذکره أولا لتنقیح مورد البحث صحیح . و أما ما ذکره أخیرا من ذهاب البعض الی جواز التشبیب مطلقا فلم أعثر عاجلا علی القائل به.
|1|قد استدل علی حرمة التشبیب فی کلام المصنف و غیره بوجوه نذکرها اجمالا ثم نبینها بالتفصیل:
1 - استلزام التشبیب هتکها و ادخال النقص علیها و علی أهلها. 2 - استلزامه ایذأها. 3 - استلزامه اغراء الفساق بها. 4 - التشبیب من أقسام اللهو و الباطل. 5 - من أنواع الفحشاء المحرمة . 6 - منافاته للعفاف المأخوذ فی العدالة . 7 - فحوی حرمة النظر الی الاجنبیة . 8 - فحوی منع الخلوة بها. 9 - فحوی المنع عن جلوس الرجل فی مکانها حتی یبرد. 10 - فحوی الامر بتسترها عن نساء أهل الذمة لانهن یصفن لازواجهن. 11 - فحوی الامر بتسترها عن الصبی الممیز الذی یصف ما یری. 12 - فحوی المنع عن خضوعهن بالقول و ضرب أرجلهن لیعلم ما یخفین من