صفحه ۵۱۸

..........................................................................................
بالعملیة، ففی هذه الصورة لا مانع منه، لصدق العلاج و الضرورة علیه، بل ربما یجب اذا توقف العمل بالوظائف الشرعیة علی ذلک .

و کیف کان فأصل العمل لا دلیل علی حرمته ذاتا و ان حرم بعض مقدماته اذا لم تکن ضرورة .

فان قلت: قوله - تعالی - فی سورة النساء: (و لامرنهم فلیغیرن خلق الله) سورة النساء (4)، الایة 119. یدل علی حرمة تغییر الصورة التی خلقها الله - تعالی -.

قلت: الاخذ باطلاق الایة یقتضی حرمة جمیع الصنائع و التغییرات فی نظام الطبیعة، و لا یلتزم بذلک أحد.

و لعل المراد فی الایة - بمناسبة الحکم و الموضوع - تغییر العقائد الحقة و أحکام الفطرة التی فطر الناس علیها بسبب وسوسة الشیطان.

قال الطبرسی فی مجمع البیان فی ذیل الایة : "قیل: یرید دین الله و أمره، عن ابن عباس و ابراهیم و مجاهد و الحسن و قتادة و جماعة، و هو المروی عن أبی عبدالله (ع) و یؤیده قوله - سبحانه و تعالی - : (فطرة الله التی فطر الناس علیها لا تبدیل لخلق الله) مجمع البیان ‏113/2 (الجزء الثالث من التفسیر). و الایة المذکورة من سورة الروم (30)، رقمها 30..

و قد تعرض لمسألة تغییر الجنسیة و بعض فروعها اجمالا الاستاذ الامام "ره" فی المسائل المستحدثة من التحریر، فراجع.تحریر الوسیلة ‏626/2 و ما بعدها، البحث حول المسائل المستحدثة ... و منها تغییر الجنسیة .

و أما اذا فرض أن العملیة لا توجب تغییر الجنسیة من رأس بل توجب العملیة أو تزریق بعض المواد تغییر الصورة و القیافة فقط، بحیث یصیر الرجل بصورة المراءة أو بالعکس مع بقاء الجهاز الجنسی بحاله، فأخبار التشبه المنهی عنه تشمل مثل ذلک، و هذا نوع من تأنث الرجل و تذکر الانثی، و مقتضی تلک الاخبار کون ذلک مرغوبا عنه شرعا، فتدبر.

ناوبری کتاب