صفحه ۴۹۵

..........................................................................................
للنساء ما تتزین به منهما لان المراءة فی حاجة ضروریة الی الزینة فلها أن تتحلی بما شاءت من الذهب و الفضة، و کذلک أباحت للرجال التختم بالفضة ..."

و فی الذیل عن الشافعیة : "و یحل للرجل التختم بالفضة بل یسن ما لم یسرف... أما التختم بالذهب فحرام مطلقا."الفقه علی المذاهب الاربعة ‏14/2 - 15، مبحث ما یحل لبسه و استعماله من الذهب و الفضة و ما لا یحل.

أقول: هذه بعض کلمات الاعلام فی المقام، و قد رأیت أن المذکور فی کلام المصنف و کلمات أکثر الاعلام من أصحابنا عنوان الزینة و التزیین لا اللبس أو التشبه، و المقنعة و النهایة من الکتب المعدة لنقل المسائل المأثورة عن الائمة (ع).

و لکن یظهر من مصباح الفقاهة أن المحرم للرجل فی باب الحریر و الذهب عنوان لبسهما لا التزین بهما، و نفی أن یلازم أحدهما الاخر. و الاولی نقل عبارته بتمامها لکون المسألة من المسائل المبتلی بها، و الحوالة لا تخلو من الخسارة .

قال: "اتفق فقهاؤنا و فقهاء العامة و استفاضت الاخبار من طرقنا و من طرق السنة سنن البیهقی ‏422/2 و ما بعدها، کتاب الصلاة، باب نهی الرجال عن ثیاب الحریر، و باب العلم فی الحریر، و باب نهی الرجال عن لبس الذهب. علی حرمة لبس الرجل الحریر و الذهب الا فی موارد خاصة، و لکن الاخبار خالیة عن حرمة تزین الرجل بهما، فعقد المسألة بهذا العنوان کما صنعه المصنف "ره" فیه مسامحة واضحة .

نعم ورد فی بعض الاحادیث: "لاتختم بالذهب فانه زینتک فی الاخرة ." و فی بعضها الاخر: "جعل الله الذهب فی الدنیا زینة النساء فحرم علی الرجال لبسه و الصلاة فیه."الوسائل ‏299/3 - 302، الباب 30 من أبواب لباس المصلی، الحدیثین 1 و 5 و غیرهما.

و لکن - مضافا الی ضعف السند فیهما - : أنهما لا تدلان علی حرمة تزین الرجل بالذهب حتی یشمل النهی غیر صورة اللبس أیضا. بل تفریعه (ع) فی الروایة

ناوبری کتاب