صفحه ۴۸۶

و حینئذ فینبغی أن یعد من التدلیس: لبس المراءة أو الامة الثیاب الحمر أو الخضر الموجبة لظهور بیاض البدن و صفائه، و الله العالم. ثم ان المرسلة المتقدمة عن الفقیه |1| دلت علی کراهة کسب الماشطة مع شرط الاجرة المعینة، و حکی الفتوی به عن المقنع و غیره.
و لیس بحرام قطعا."حاشیة المکاسب / 19.

و فی القاموس: "الدلس - بالتحریک - : الظلمة کالدلسة بالضم... و مالی دلس: خدیعة، و التدلیس: کتمان عیب السلعة عن المشتری..."القاموس المحیط ‏216/2.

و فی الصحاح : "التدلیس فی البیع: کتمان عیب السلعة عن المشتری، و المدالسة کالمخادعة ."الصحاح ‏930/3.

فقد أخذ فی مفهومه جهل الطرف و اغفاله، مضافا الی أن الدلیل علی حرمة التدلیس ما ورد من الاخبار فی حرمة الغش، و قد فسروه بالخدعة و اظهار خلاف ما أضمر و لا یتحقق ذلک الا مع جهل الطرف. و علی هذا فتزیین السلعة بنحو یرغب فیها المشتری و لبس المراءة ما یوجب رغبة الخاطب مع علم الطرف بوضعهما لا یصدق علیهما الغش و التدلیس.

|1| عبارة المرسلة هکذا: "لا بأس بکسب الماشطة اذا لم تشارط و قبلت ما تعطی."الوسائل ‏95/12، الباب 19 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 6. و الظاهر من الفقیه کون المروی عنه أبو عبدالله (ع).الفقیه ‏162/3، کتاب المعیشة، باب المعایش و المکاسب، الحدیث 3591 و ما قبله. و مثلها عبارة المقنع کما مرت، و کذا عبارة فقه الرضا.المقنع / 361، باب المکاسب و التجارات؛ و فقه الرضا/ 252، باب التجارات و البیوع و المکاسب.

ناوبری کتاب