صفحه ۴۸۴

عن المراءة تحف الشعر عن وجهها؟ قال: "لا بأس." |1|

و هذه أیضا قرینة علی صرف اطلاق لعن النامصة فی النبوی عن ظاهره بارادة التدلیس أو الحمل علی الکراهة .

|1|راجع الوسائل الوسائل ‏136/14، الباب 101 من أبواب مقدمات النکاح و آدابه، الحدیث 6. و قد مرت فی المسألة الثانیة، و نحوها روایتا قرب الاسناد و أبی بصیر، فراجع. هذا.

تلخیص المقال فی المسألة و اشارة الی فروع

خلاصة المقال فی المقام: أن وصل المراءة شعرها بشعر نفسها أو بمثل الصوف و شعر المعز و الابریسم و نحوها لا بأس به بلا اشکال، بل یشکل الحکم بکراهته أیضا الا اذا وقع للتدلیس فیحرم، بل و کذلک وصله بشعر امراءة أخری أیضا الا اذا عرفت و صار ذلک سببا لتوجه زوجها الی الاجنبیة أو کان فی معرض ذلک فلا یخلو من اشکال، و علی ذلک ینبغی أن یحمل ما ورد فی النهی عنه.

و أما الخصال الثلاث الاخر فهی من أوضح مصادیق الزینة، فان وقعت بقصد التدلیس أو بقصد جذب الفساق من الاجانب - علی ما کانت تصنعه الفواجر - کانت محرمة بلا اشکال، و الا فلا وجه لحرمتها بل و لا کراهتها و لاسیما فیما اذا تزینت بها المراءة لزوجها و أخفاها عن الاجانب، بل یمکن القول بحسنها عقلا و استحبابها شرعا فی هذه الصورة لاعفاف الزوج و اقناعه و کفه عن المحرمات، و علی ذلک استقرت سیرة العقلاء بل و المتشرعة أیضا، و تحمل أخبار النهی و اللعن علی موارد التدلیس و قصد الفساد أو المعرضیة لهما و لاسیما بعد تفسیر الوصل فیها بالقیادة التی لا اشکال فی حرمتها، فتدبر.

ناوبری کتاب