صفحه ۴۳۹

..........................................................................................
السباع لا خلاف أنها مع الذکاة الشرعیة یجوز بیعها و هی طاهرة، و بمجرد الذکاة یجوز بیع الجلود بلا خلاف و بانضمام الدباغ یصح التصرف فیها فی جمیع الاشیاء من لبس و فرش و دثار و خزن المائعات لانها طاهرة، الا الصلاة فانها لا تجوز فیها فحسب...."السرائر ‏220/2، باب ضروب المکاسب.

أقول: اعتبار الدباغ فی جواز التصرف فیها مفاد بعض الروایات کما یأتی، و الظاهر أن اعتباره لیس بلحاظ مطهریته - علی ما عند العامة - اذ لا نقول نحن بذلک بعد فرض نجاسة الجلد کالمیتة، بل لعله بلحاظ أن استعمال غیر المدبوغ یوجب وقوع بعض شعراته علی الالبسة فتمنع عن الصلاة .

6 - و مر عن الشرائع قوله: "و قیل: یجوز بیع السباع کلها تبعا للانتفاع بجلدها أو ریشها، و هو الاشبه."الشرائع / 264 (= ط. أخری ‏10/2)، کتاب التجارة، الفصل الاول، النوع الثالث مما یحرم الاکتساب به.

7 - و مر عن الفقه علی المذاهب الاربعة عن الحنابلة : "و یجوز بیع سباع البهائم کالفیل و السبع و نحوهما، کما یجوز بیع جوارح الطیر کالصقر و الباز."

و عن الحنفیة : "و یصح بیع کلب الصید و الحراسة و نحوه من الجوارح کالاسد و الذئب و الفیل و سائر الحیوانات سوی الخنزیر اذا کان ینتفع بها أو بجلودها علی المختار."الفقه علی المذاهب الاربعة ‏232/2، کتاب البیع، مبحث بیع النجس و المتنجس.

أقول: هذه بعض کلماتهم فی بیع السباع و التجارة فیها، فلنتعرض للروایات الواردة فیها. و الاولی - کما صنع المصنف - افراد الهر و القرد، فلنذکر أولا الاخبار الواردة فی غیرهما، و هی علی طوائف:

ناوبری کتاب