أقول: فالعلامة ینکر التعبد المحض فی المسألة و یجعل التقیید مستندا الی القول بنجاسة دخان الدهن المتنجس. هذا.
8 - و فی أطعمة المهذب لابن البراج: "و اذا وقع شئ من ذوات الانفس السائلة فی شئ نجسه، فان کان ما وقع فیه مائعا مثل الزیت و الشیرج و ما أشبه ذلک من الادهان لم یجز استعماله فی أکل و لا غیره الا فی الاستصباح به تحت السماء، و لا یجوز الاستصباح به تحت السقف و لا ما یستظل به الانسان."المهذب 432/2.
9 - و فی بیع الغنیة فی شرائط المبیع قال: "و اشترطنا أن یکون منتفعا به تحرزا مما لا منفعة فیه کالحشرات و غیرها. و قیدنا بکونها مباحة تحفظا من المنافع المحرمة . و یدخل فی ذلک کل نجس لا یمکن تطهیره الا ما أخرجه الدلیل من بیع الکلب المعلم للصید و الزیت النجس للاستصباح به تحت السماء و هو اجماع الطائفة ."الجوامع الفقهیة / 524 (= ط. أخری / 586).
أقول: هل الضمیر فی قوله: "و هو اجماع الطائفة" یرجع الی اشتراط الانتفاع به، أو قید کونها مباحة، أو المستثنیان، أو الاخیر منهما، أو جمیع ذلک ؟ کل محتمل. و علی فرض الرجوع الی الجمیع أو الاخیر فالاجماع علی عقد الاثبات