صفحه ۳۷

..........................................................................................
من روایة أصحابنا، و قال آخرون - و هو الاقوی عندی - : انه لیس بنجس."المبسوط ‏283/6، کتاب الاطعمة، حکم... الاستصباح بالزیت النجس.

أقول: نسب التقیید بکونه تحت السماء الی روایة الاصحاب و جعلها دالة علی نجاسة دخانه، فیظهر منه أن التقیید لا یکون من باب التعبد المحض، بل القول به ناش عن القول بنجاسة الدخان. و لکن هو بنفسه أنکرهما معا و حکم بالکراهة تحت السقف، فلا یکون الجواز عنده مقیدا بوقوعه تحت السماء خلافا لما مر عن نهایته.

6 - و فی أطعمة السرائر: "و ان کان دهنا مثل الشیرج و البزر جاز الاستصباح به تحت السماء، و لا یجوز الاستصباح به تحت الظلال، لا لان دخانه نجس، بل تعبد تعبدنا به لان دخان الاعیان النجسة و رمادها طاهر عندنا بغیر خلاف بیننا. و لا یجوز الادهان به و لا استعماله فی شئ من الاشیاء سوی الاستصباح تحت السماء." ثم حکی کلام الشیخ فی أطعمة المبسوط ثم قال: "قال محمد بن ادریس: ما ذهب أحد من أصحابنا الی أن الاستصباح به تحت الظلال مکروه، بل محظور بغیر خلاف بینهم. و شیخنا أبوجعفر محجوج بقوله فی جمیع کتبه الا ما ذکره ههنا. فالاخذ بقوله و قول أصحابه أو لی من الاخذ بقوله المنفرد عن أقوال أصحابنا. فأما بیعه فلا یجوز الا بشرط الاستصباح به تحت السماء دون الظلال."السرائر ‏121/3 و 122.

7 - و العلا مة فی أطعمة المختلف بعد نقل کلامی المبسوط و السرائر قال: "هذا الرد علی شیخنا جهل منه و سخف، فان الشیخ - رحمه الله - أعرف بأقوال علمائنا و المسائل الاجماعیة و الخلافیة . و الروایات الواردة هنا فی التهذیب مطلقة غیر مقیدة بالسماء." ثم تعرض لنقل الروایات ثم قال: "اذا عرفت هذا فنقول: لااستبعاد فیما قاله شیخنا فی المبسوط من نجاسة دخان الدهن النجس لبعد استحالة

ناوبری کتاب