صفحه ۳۰۶

التعرض لخمسة أمور یمکن القول بدخالتها فی صدق مفهوم الاعانة

ثم انک رأیت أنه "قده" تعرض لاربعة أمور یمکن القول بدخالتها فی صدق مفهوم الاعانة :

الاول: قصد موجد المقدمة لتحقق المعان علیه.

الثانی: تحققه و ترتبه علیها خارجا.

الثالث: العلم أو الظن بتحققه.

الرابع: العلم بمدخلیة فعل المعین فی تحققه.

و قد صرح "قده" باعتبار الاولین فی صدقها و عدم اعتبار الاخیرین.

و أضاف الاستاذ الامام "قده" الی الامور الاربعة أمرا خامسا، و هو قصد المعان خصوص المنفعة المحرمة فعلا و أنه هل یعتبر ذلک فی صدق الاعانة أو یکفی فی ذلک تخیل المعین لقصده ذلک .المکاسب المحرمة للامام الخمینی "قده" ‏141/1 (= ط. أخری ‏210/1)، فی النوع الثانی من القسم الثانی.

فلنتعرض للامور الخمسة اجمالا:

هل القصد معتبر فی مفهوم الاعانة أم لا؟

أما الاول فقد مر من المصنف عن المحقق الثانی و المحقق السبزواری اعتبار قصد البائع فی صدقها. و اختار الاستاذ الامام "قده" أیضا ذلک :

قال: "فان الظاهر أن اعانة شخص علی شئ عبارة عن مساعدته علیه و کونه ظهیرا للفاعل، و هو انما یصدق اذا ساعده فی توصله الی ذلک الشئ، و هو یتوقف علی قصده لذلک .

فمن أراد بناء مسجد فکل من أوجد مقدمة لاجل توصله الی ذلک المقصد

ناوبری کتاب