9 - و فیه أیضا بسنده عن مجاهد فی قوله: (و من الناس من یشتری لهو الحدیث) قال: "هو اشتراؤه المغنی و المغنیة بالمال الکثیر، و الاستماع الیه و الی مثله من الباطل."سنن البیهقی 225/10، کتاب الشهادات، باب الرجل یتخذ الغلام و الجاریة المغنیین و... .
و أسناد أکثر هذه الروایات و ان کانت ضعیفة لکن بعضها مما لا بأس به کما مر. مضافا الی أن استفاضتها ربما توجب الوثوق بصدور بعضها.
10 - نعم فی روایة عبدالله بن الحسن الدینوری عن أبی الحسن (ع) قال: قلت: جعلت فداک، فأشتری المغنیة أو الجاریة، تحسن أن تغنی أرید بها الرزق لا سوی ذلک ؟! قال: "اشتر و بع."الوسائل 86/12، الباب 16 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 1.
و ظاهرها جواز البیع و الشراء مطلقا حتی فی مورد البحث فتعارض الاخبار السابقة، و لکن عبدالله بن الحسن مجهول.
11 - و عن الفقیه قال: سأل رجل علی بن الحسین (ع) عن شراء جاریة لها صوت ؟ فقال (ع): "ما علیک لو اشتریتها فذکرتک الجنة ." یعنی بقراءة القرآن و الزهد و الفضائل التی لیست بغناء، فاما الغناء فمحظور.الوسائل 86/12، الحدیث 2.
و الظاهر أن التفسیر من الصدوق، و السؤال لیس عن شراء المغنیة . و حسن الصوت لا بأس به ما لم یصل الی حد الغناء کما فی الوسائل.
أقول: لا ینقضی تعجبی من أنه مع وجود هذه الاخبار المستفیضة الدالة علی المنع تکلیفا و وضعا لم لم یلتفت الیها قدماء أصحابنا و لم یتعرضوا للمسألة