و حیث ان المراد بآلات اللهو ما أعد له، توقف علی تعیین معنی اللهو|1| و حرمة مطلق اللهو الا أن المتیقن منه ما کان من جنس المزامیر و آلات الاغانی و من جنس الطبول |2| و سیأتی معنی اللهو و حکمه. |3|
و وقع شراؤها لذلک فیشکل القول حینئذ بحرمة البیع و فساده، اذ تصیر علی هذا من الالات المشترکة، و الاخبار تنصرف عن هذه الصورة . و لم یثبت الانتفاع بها لذلک فی عصر صدور أخبار المنع، و انما کانوا ینتفعون بها فی التلهی و البطر، فتدبر.
نعم، الظاهر أن الطبول کان ینتفع بها فی الحروب أیضا لاخبار العسکر و اعدادهم و لم یسمع النهی عن ذلک، و المسألة تحتاج الی تتبع أوفی، و یأتی البحث عنها بالتفصیل فی مبحث حرمة اللهو فی النوع الرابع، فانتظر.
|1| و بعبارة أخری: عدم جواز بیع آلات اللهو مسبب لا محالة عن حرمة نفس اللهو باطلاقه فیتوقف الحکم بعدم الجواز علی اثبات ذلک مع کون الالة ممحضة له أو وقوع البیع بقصده و متقیدا به نظیر ما مر فی آلات القمار.
|2|قد مر منا آنفا أن الطبول کانت تستعمل لتنظیم صفوف القتال أیضا، فکونها ممحضة للهو غیر واضح .
معنی اللهو و کلام الاستاذ آیة الله البروجردی
|3|تفصیل البحث یأتی فی محله، فلنشر هنا الی اجماله:
قال الراغب فی المفردات: "اللهو ما یشغل الانسان عما یعنیه و یهمه، یقال: لهوت بکذا و لهیت عن کذا: اشتغلت عنه بلهو."المفردات / 475.
و فی حدیث: "کل ما ألهی عن ذکر الله فهو من المیسر."الوسائل 235/12، الباب 100 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 15.
و ظاهره حرمة کل ما یشغل عن ذکر الله - تعالی - .
و یلوح من بعض الاخبار و الکلمات أن أنحاء اللعب و التلذذ و التفرج تعد