نعم نحکم تعبدا بحرمة جعل العوض فیما ذکر أیضا بمقتضی الاخبار الواردة کقوله (ع): "لا سبق الا فی خف أو حافر أو نصل."الوسائل 348/13، الباب 3 من کتاب السبق و الرمایة، الحدیث 1.
و نحوه غیره بناء علی قراءة کلمة : "سبق" بفتح الباء بمعنی الجعل بالضم.
و لکن حرمتها بغیر العوض غیر واضحة بعد کونها نافعة الا أن یقراء کلمة : "سبق" بسکون الباء و هو غیر ثابت، فتدبر.
و بالجملة فرق بین القمار المبنی علی التصادف و البخت فقط و المسابقات المبنیة علی المجاهدة و التمرن و اعمال الفنون.
و بذلک یظهر أنه لو لا الاخبار الکثیرة الواردة فی تحریم الشطرنج و جعلها قرینا للنرد أمکن الفرق بینهما - کما فی المغنی - بأن المعول فی النرد علی ما یخرجه الکعبتان، فأشبه الازلام، و المعول فی الشطرنج علی حذق اللاعب و تدبیره، فأشبه المسابقة بالسهام و هو مؤثر جدا فی ارتیاض الفکر و ارتقائه.
هذا و لکن التعبد بالاخبار یمنع من هذا الفرق بینهما و کذا فی الاربعة عشر فانه أیضا من قبیل الشطرنج، فتدبر.