صفحه ۱۵۳

..........................................................................................

اللهم الا أن یفرق بینها و بین آلات الملاهی و العبادة و نحوهما بأن العمل انما یحرم فی الالات بحسب ما یترتب علیها من الفساد، فالمحرم فیها فی الحقیقة هی الانتفاعات المترقبة منها و المترتبة علیها، و حیث انها من آثار الهیئات الخاصة و هی تحصل بالعمل فی المواد صارت الهیئات الخاصة و عملها مبغوضتین قهرا لانحصار نفعهما فی الحرام. فالهیئات الخاصة مبغوضة للشارع حدوثا و بقاء، ساقطة عنده عن المالیة رأسا.

و أما فی التماثیل فلیست الصورة بعد تحققها مبغوضة ذات مفسدة و انما المبغوض نفس العمل بما أنه تشبه بالخالق فی خلقه و لذا ورد: أنه یکلف یوم القیامة أن ینفخ فیها و لیس بنافخ.الوسائل ‏220/12، الباب 94 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 6.

نعم لو صارت بعد صنعها موردا للعبادة و التعظیم صارت من قبیل هیاکل العبادة فصار ابقاؤها أیضا مبغوضا.

3 - و فی النهایة فی باب المکاسب المحظورة : "و عمل الاصنام و الصلبان و التماثیل المجسمة و الصور و الشطرنج و النرد و سائر أنواع القمار حتی لعب الصبیان بالجوز فالتجارة فیها و التصرف و الکسب بها حرام محظور."النهایة / 363، کتاب المکاسب.

4 - و فی الشرائع: "الثانی: ما یحرم لتحریم ما قصد به کآلات اللهو مثل العود و الزمر و هیاکل العبادة المبتدعة کالصلیب و الصنم و آلات القمار کالنرد و الشطرنج و ما یفضی الی المساعدة علی محرم کبیع السلاح لاعداء الدین و اجارة المساکن و السفن للمحرمات و کبیع العنب لیعمل خمرا و بیع الخشب لیعمل صنما. و یکره بیع ذلک لمن یعملها."الشرائع / 263 (= ط. أخری ‏9/2)، کتاب التجارة .

5 - و ذیل ذلک فی الجواهر بقوله: "بلا خلاف أجده فیه، بل الاجماع بقسمیه علیه و النصوص."الجواهر ‏25/22، کتاب التجارة، حرمة التکسب بآلات اللهو و آلة القمار.

ناوبری کتاب