قال فی التذکرة : "و یصح الوصیة بما یحل الانتفاع به من النجاسات کالکلب المعلم و الزیت النجس لاشعاله تحت السماء و الزبل للانتفاع باشعاله و التسمید به، و جلد المیتة ان سوغنا الانتفاع به و الخمر المحترمة لثبوت حق الاختصاص فیها و انتقالها من ید الی ید بالارث و غیره." |1| انتهی.
و الظاهر أن مراده بغیر الارث الصلح الناقل. |2| و أما الید الحادثة بعد اعراض الید الاولی فلیس انتقالا. |3|
ولو فرض کون العین فی مکان مملوک له جاز بذله أیضا للاذن فی الدخول فی ملکه و أخذ العین منه مجانا کما یأتی من المصنف.
و لکن فی حاشیة المحقق الایروانی: "لکن الدلیل لا یختص بعنوان الثمن فان روایة التحف مشتملة علی عنوان التقلب و التکسب و الاتجار، و کل هذه العناوین صادقة علی الصلح عن حق الاختصاص بل صادقة علی بذل المال لاسقاط الحق و رفع الید حتی یستولی علیه الباذل."حاشیة المکاسب للمحقق الایروانی / 12.
|1|راجع التذکرة، کتاب الوصیة التذکرة 479/2، کتاب الوصیة، الفصل الرابع فی الموصی به.، و فی الجواهر قال: "نعم قد یقال بأن له حق الاختصاص لمن سبق الیه لتحقق الظلم عرفا بالمزاحمة له. بل لعل دفع العوض لرفع ید الاختصاص عنه لا بأس به ضرورة عدم صدق التکسب به لعدم دفع العوض عنه."الجواهر 9/22، کتاب التجارة، فی بیان أقسام ما یکتسب به.
|2|أو الهبة مجانا أو المعوضة .
|3|یعنی لا یحتمل حمل غیر الارث علی بذل المال لیرفع یده فیحوزها الباذل بعد اعراضه لعدم کونه انتقالا.
.jpg)
