صفحه ۹۶

..........................................................................................
العقلاء، کما هو الغالب فی التعلیلات الواردة فی الکتاب و السنة حیث تقع لاستیناس ذهن السامع و دفع استیحاشه المحتمل.

و یشهد لذلک قول الراویین للرضا(ع): "أفیونس بن عبدالرحمان ثقة آخذ منه ما أحتاج الیه من معالم دینی ؟" قال: "نعم."الوسائل ‏107/18، کتاب القضاء، الباب 11 من أبواب صفات القاضی، الحدیث 33، و نحوه الحدیث 34.

اذ یظهر منه أن جواز الاعتماد علی الثقة کان واضحا مفروغا عنه بلا تعبد، و انما السؤال وقع عن تعیین المصداق.

و علی هذا فان حصل بسبب عمل المشهور المتعبدین بالنص وثوق بمضمون الروایة وجب الاخذ به، و اذا حصل باعراضهم عن الصحیح التردید فیه و ارتفع الوثوق بمضمونه لم یجز الاخذ به، و هذا معنی کون عمل المشهور جابرا لضعف الروایة، و اعراضهم کاسرا لصحتها.

و بطانة الائمة (ع) و أصحابهم و تلامیذ أصحابهم الملازمون لهم کانوا واقفین علی فتاواهم. و قد مر فی خبر عبدالله بن محرز أن الراوی ترک ما سمعه من شخص الامام و أخذ بقول أصحابه اعتمادا علیه، و استحسنه الامام لذلک .الوسائل ‏445/17، کتاب الفرائض و المواریث، الباب 5 من أبواب میراث الابوین و الاولاد، الحدیثان 4 و 7. و یظهر من أخبار کثیرة فی أبواب مختلفة اعتماد الشیعة علی أصحاب الائمة و بطانتهم و أخذ الاحکام منهم و امضاء الائمة (ع) ذلک، فتأمل. هذا.

و فی ذیل مقبولة عمر بن حنظلة الوارد فی علاج الخبرین المتعارضین قال (ع): "ینظر الی ما کان من روایتهم عنا فی ذلک الذی حکما به المجمع علیه من أصحابک فیؤخذ به

ناوبری کتاب