و من هنا یعلم أنه بعد ثبوت صحة الخبر لا یضره اعراض المشهور عنه الا أن یرجع الی تضعیف رواته.
و أما الوجه فی منع الصغری فهو عدم ثبوت عمل المتقدمین بها. و أما عمل المتأخرین فهو علی تقدیر ثبوته غیر جابر لضعفها مضافا الی أن استنادهم الیها فی فتیاهم ممنوع جدا."مصباح الفقهاهة 6/1 و 7.
أقول: ما ذکره - قدس سره - أخیرا من منع الصغری صحیح، اذ جبران الضعف أو کسر صحة الخبر من جهة أن شهرة الفتوی بین من لا یفتی بالاقیسة و الاستحسانات الظنیة، بل یکون بناؤهم علی التعبد بالنصوص و أقوال العترة الطاهرة، ربما تکشف کشفا قطعیا عن تلقیهم الفتوی عنهم (ع) یدا بید أو اطلاعهم علی قرائن حالیة أو مقالیة اختفت علینا. و هذا البیان لا یجری فی شهرة المتأخرین، لانقطاعهم عن الائمة - علیهم السلام -، فلامحالة استندوا فی فتاواهم علی اجتهادات عقلیة حول الاخبار الموجودة . و من الواضح أن مضامین روایة تحف العقول لا توجد فی کتب القدماء من أصحابنا لا بنحو الفتوی و لا بعنوان الحدیث و الروایة، فلیس فی المقام شهرة یجبر بها ضعف الروایة .
.jpg)
