صفحه ۹۰

..........................................................................................
الکافی بسعته و جامعیته. هذا.

و بما ذکرنا یظهر المناقشة فیما ذکره السید الطباطبائی فی حاشیته فی المقام، قال: "ثم ان هذه الروایة الشریفة و ان کانت مرسلة لا جابر لها... لکن مضامینها مطابقة للقواعد و مع ذلک فیها أمارات الصدق فلا بأس بالعمل بها."حاشیة المکاسب للسید الطباطبائی / 2.

أقول: قال فی مصباح الفقاهة : "و أما قوله: ان اثار الصدق منها ظاهرة فلا ندری ماذا یرید هذا القائل من هذه الاثار، أهی غموض الروایة و اضطرابها أم تکرار جملها و ألفاظها أم کثرة ضمائرها و تعقیدها أم اشتمالها علی أحکام لم یفت بها أحد من الاصحاب و من أهل السنة ؟ ..."مصباح الفقاهة ‏7/1. هذا.

و فی مصباح الفقاهة أیضا بعد ما منع حجیة هذه الروایة لارسالها و اختصاص الحجیة بالخبر الموثوق بصدوره قال ما ملخصه: "وهم و دفع: ربما یتوهم انجبار ضعفها بعمل المشهور، لکنه فاسد کبری و صغری: أما الکبری فلعدم کون الشهرة فی نفسها حجة فکیف تکون موجبة لحجیة الخبر و جابرة لضعفه لانه کوضع الحجر فی جنب الانسان.

لایقال: عمل المشهور بالخبر کاشف عن احتفافه بقرائن قد اطلعوا علیها توجب الوثوق، کما أن اعراضهم عن الخبر الصحیح یوجب وهنه و سقوطه، و من هنا اشتهر أن الخبر کلما ازداد صحة ازداد باعراض المشهور وهنا.

فانه یقال - مضافا الی أنه دعوی بلا برهان - : ان المناط فی حجیة خبر الواحد هی وثاقة الراوی. و یدل علی ذلک الموثقة التی أرجع السائل فیها الی العمری و ابنه، حیث

ناوبری کتاب