و یتناول بها وجه من وجوه المعاصی فلعلة ما فیه من الصلاح حل تعلمه و تعلیمه و العمل به و یحرم علی من صرفه الی غیر وجه الحق و الصلاح فهذا تفسیر بیان وجوه اکتساب معایش العباد و تعلیمهم فی وجوه اکتسابهم. الحدیث.
اذا وقفت علی متن الحدیث فلنبحث حوله فی جهات:
الجهة الاولی: الظاهر - کما فی حاشیة السید الطباطبائی -حاشیة المکاسب للسید محمد کاظم الطباطبائی / 2.: أن وجوه معایش الخلق أزید مما ذکر فی الحدیث، اذ منها الزراعات و العمارات و النتاجات و اجراء القنوات و احیاء الموات و کری الانهار و غرس الاشجار و حیازة المباحات و مطلق الاباحات و الاخماس و الصدقات و حقوق الوکالة و الوصایة و النظارة و مال الجعالة و أمثال ذلک .
ولو فرض ادراج بعضها فی الاجارات أو الصناعات بتکلف فیبقی الاشکال فی البقیة .
فان قلت: الغرض فی الحدیث ذکر خصوص المعاملات لا جمیع طرق المعاش، و انما ذکرت الولایات بحیالها مع کونها من قبیل الاجارات اهتماما بشأنها و لذا ذکرت فی أول الروایة .