صفحه ۸۳

تصریفه الی جهات الفساد و المضار فلیس علی العالم (المعلم - خ.ل) و لا المتعلم اثم و لا وزر لما فیه من الرجحان فی منافع جهات صلاحهم و قوامهم و بقائهم و انما الاثم و الوزر علی المتصرف فیه (بها - خ.ل) فی جهات الفساد و الحرام. و ذلک انما حرم الله الصناعة التی هی حرام کلها التی یجئ منها الفساد محضا نظیر البرابط و المزامیر و الشطرنج و کل ملهو به و الصلبان و الاصنام و ما أشبه ذلک من صناعات الاشربة الحرام (المحرمة . ظ) و ما یکون منه و فیه الفساد محضا و لا یکون منه و لا فیه شئ من وجوه الصلاح فحرام تعلیمه و تعلمه و العمل به و أخذ الاجرة علیه و جمیع التقلب فیه من جمیع وجوه الحرکات کلها الا أن یکون صناعة قد تصرف الی جهة المنافع (المباح - خ.ل) و ان کان قد یتصرف فیها

و ذلک انما حرم الله الصناعة التی حرام هی کلها التی یجئ منها الفساد محضا نظیر البرابط و المزامیر و الشطرنج و کل ملهو به و الصلبان و الاصنام و ما أشبه ذلک من صناعات الاشربة الحرام و ما یکون منه و فیه الفساد محضایحتمل أن یراد بالاول کونه مقدمة للفساد و بالثانی ما یکون الفساد فی نفسه، أو یراد بالاول جزء العلة و بالثانی العلة التامة . و لا یکون فیه و لا منه شئ من وجوه الصلاح، فحرام تعلیمه و تعلمه و العمل به و أخذ الاجر علیه، و جمیع التقلب فیه من جمیع وجوه الحرکات کلها الا أن تکون صناعة قد تنصرف الی جهات الصنائع (الصلاح - ظ.) و ان کان قد یتصرف بها و یتناول بها وجه من وجوه المعاصی، فلعله لما فیه (فلعلة ما فیه - الوسائل) من الصلاح حل تعلمه و تعلیمه و العمل به و یحرم علی من صرفه الی غیر وجه الحق و الصلاح . فهذا تفسیر بیان وجه اکتساب معایش العباد و تعلیمهم فی جمیع وجوه اکتسابهم. الحدیث."

ناوبری کتاب