صفحه ۷۹

وجوه من وجوه الاجارات حلال لمن کان من الناس ملکا أو سوقة أو کافرا أو مؤمنا فحلال اجارته و حلال کسبه من هذه الوجوه.

فأما وجوه الحرام من وجوه الاجارة نظیران یواجر نفسه علی حمل ما یحرم أکله أو شربه أو یواجر نفسه فی صنعة ذلک الشئ أو حفظه أو یواجر نفسه فی هدم المساجد ضرارا أو قتل النفس بغیر حق أو عمل التصاویر و الاصنام و المزامیر و البرابط و الخمر و الخنازیر و المیتة و الدم أو شئ من وجوه الفساد الذی کان محرما علیه من غیر جهة الاجارة فیه
نظیر الحمال الذی یحمل شیئا بشئ معلوم الی موضع معلوم، فیحمل ذلک الشئ الذی یجوز له حمله بنفسه أو بملکه أو دابته. أو یؤاجر نفسه فی عمل یعمل ذلک العمل بنفسه أو بمملوکه أو قرابته أو بأجیر من قبله.

فهذه وجوه من وجوه الاجارات حلال لمن کان من الناس ملکا أو سوقة المراد بالسوقة : الرعیة و من دون الملک، لان الملک یسوقهم الی ما شاء من أمره. و یطلق علی الواحد و الجمع و المذکر و المؤنث. أو کافرا أو مؤمنا، فحلال اجارته و حلال کسبه من هذه الوجوه. فأما وجوه الحرام من وجوه الاجارات نظیر أن یؤاجر نفسه علی حمل ما یحرم علیه أکله أو شربه أو لبسه، أو یؤاجر نفسه فی صنعة ذلک الشئ أو حفظه أو لبسه، أو یؤاجر نفسه فی هدم المساجد ضرارا أو قتل النفس بغیر حل، أو حمل التصاویر و الاصنام و المزامیر و البرابط و الخمر و الخنازیر و المیتة و الدم أو شئ من وجوه الفساد الذی کان محرما علیه من غیر جهة الاجارة فیه، و کل أمر منهی عنه من جهة من الجهات.

ناوبری کتاب