فاحدی الجهتین من الولایة ولایة ولاة العدل الذین أمر الله بولایتهم علی الناس. و الجهة الاخری ولایة ولاة الجور.
فقال: أکل هؤلاء الاربعة الاجناس حلال، أو کلها حرام، أو بعضها حلال و بعضها حرام ؟ فقال (ع): قد یکون فی هؤلاء الاجناس الاربعة حلال من جهة و حرام من جهة . و هذه الاجناس مسمیات معروفات الجهات.
فأول هذه الجهات الاربعة : الولایة و تولیة بعضهم علی بعض. فالاول ولایة الولاة و ولاة الولاة الی أدناهم بابا من أبواب الولایة علی من هو وال علیه. ثم التجارة فی جمیع البیع و الشراء بعضهم من بعض. ثم الصناعات فی جمیع صنوفها، ثم الاجارات فی کل ما یحتاج الیه من الاجارات.
و کل هذه الصنوف تکون حلالا من جهة و حراما من جهة . و الفرض من الله - تعالی - علی العباد فی هذه المعاملات الدخول فی جهات الحلال منها و العمل بذلک الحلال و اجتناب جهات الحرام منها.
تفسیر معنی الولایات
و هی جهتان: فاحدی الجهتین من الولایة ولایة ولاة العدل الذین أمر الله بولایتهم و تولیتهم علی الناس، و ولایة ولاته و ولاة ولاته الی أدناهم بابا من أبواب الولایة علی من هو وال علیه.
و الجهة الاخری من الولایة ولایة ولاة الجور و ولاة ولاته الی أدناهم بابا من الابواب التی هو وال علیه.