الحمد لله رب العالمین، و الصلاة و السلام علی خیر خلقه محمد و اله الطاهرین، و لعنة الله علی أعدائهم اجمعین.
أما بعد، فبعدما وقع الفراغ من البحث عن زکاة المال، مستطردا فی أثنائه البحث عن ولایة الفقیه و فقه الدولة الاسلامیة بالتفصیل - و قد طبعت الابحاث بحمد الله تعالی و منه - أبرز الاصدقاء أطروحات مختلفة بالنسبة الی موضوع البحث الجدید، و منها البحث عن المکاسب المحرمة و البیع، فاستخرت الله - تعالی - و تفألت بکتابه العزیز لذلک - علی ما هو دأبی و عادتی فی طول حیاتی، و ان کان ثقیلا علی بعض - فکان أول ما یری منه قوله - تعالی - فی سورة التوبة : (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراکعون الساجدون الامرون بالمعروف و الناهون عن المنکر و الحافظون لحدود الله و بشر المؤمنین) سورة التوبة (9)، الایة 112. فعزمت و صممت علی تنفیذ ما هدانی الله - تعالی - الیه.