صفحه ۵۵

..........................................................................................
و التعهد: التحفظ بالشئ و تجدید العهد به."صحاح اللغة، ‏515/2.

5 - و فی نهایة ابن الاثیر: "و قد تکرر ذکر العهد فی الحدیث و یکون بمعنی الیمین و الامان و الذمة و الحفاظ و رعایة الحرمة و الوصیة، و لا تخرج الاحادیث الواردة فیه عن أحد هذه المعانی."نهایة ابن الاثیر ‏325/3. و راجع القاموس و أقرب الموارد ایضا.القاموس المحیط ‏331/1؛ و أقرب الموارد ‏842/2.

أقول: الظاهر من عبارة النهایة تعدد المعنی بنحو الاشتراک اللفظی، و لکن المترائی من أکثر الکتب رجوع الجمیع الی معنی واحد. و هل هذا المعنی الواحد هو الاحتفاظ المستمر ثم استعمل فیما من شأنه و حقه أن یحتفظ فاستعیر اللفظ الموضوع بازاء اللازم للملزومات، أو بالعکس و أن اللفظ وضع للقرار المجعول مؤکدا بداعی الاحتفاظ و الاستمرار ثم استعیر لنفس الاحتفاظ؟ وجهان.

و کیف کان فالمستعمل فیه غالبا القرار الاعتباری المؤکد الذی یکون عند العقلاء موضوعا للزوم و وجوب الاحتفاظ. و یشمل هذا المفهوم الوصیة و الامان و الذمة و الامر و العهد المصطلح فقها و النذر و الیمین، و لکن أظهر مصادیقه عند الاطلاق القرار الواقع بین اثنین، و یعبر عنه بالفارسیة : "پیمان"، و یدخل فی ذلک جمیع العقود المصطلحة، فلیس اللفظ مجملا مرددا بین المعانی المختلفة بحیث لا یظهر المقصود منه.

فهل الایات الکثیرة النازلة فی شأن العهد کقوله - تعالی - : (و أوفوا بالعهد ان

ناوبری کتاب