صفحه ۵۴۶

و أما شهرة الفتوی بین المتأخرین فلا تجبر الروایة خصوصا مع مخالفة کثیر من القدماء.|1| و مع کثرة ظاهر العمومات الواردة فی مقام الحاجة و خلو کتب الروایة المشهورة عنها. حتی ان الشیخ لم یذکرها فی جامعیه.

و أما حمل کلمات القدماء علی المثال ففی غایة البعد.

و أما أصحابنا الامامیة فینکرون حجیة الاجماع بنفسه، بل من جهة کشفه عن قول المعصوم (ع) اما بدخول شخصه فی المجمعین و ان قلوا کما هو الظاهر من بعض القدماء و لکنه فرض بعید قلما یتفق، أو بوجوب الوفاق أو القاء الخلاف من ناحیته (ع) من باب اللطف لو فرض اتفاق الامة فی عصر واحد علی حکم واحد کما نسب الی الشیخ، أو بحدس قوله (ع) حدسا قطعیا من فتوی الجماعة المتعبدین بعدم الافتاء الا بما تلقوه عن الائمة (ع) یدا بید و لا أقل من اطلاعهم علی روایة معتبرة عنهم (ع). و التفصیل یطلب من محله. و الغرض هنا بیان امکان تحقق الاجماع مع مخالفة الکثیر من أهل الفتوی.

|1|قد عرفت أن بناء أکثر المتأخرین علی الافتاء بما أدی الیه نظرهم و استنباطهم. و أما القدماء فکان بناؤهم علی الافتاء بما تلقوه عن الائمة (ع) یدا بید أو وجدوا به روایة معتبرة عنهم (ع). و علی هذا فیمکن القول بحجیة الشهرة بین القدماء، و منع حجیة الاجماع فضلا عن الشهرة بین المتأخرین. فهذا هو الفارق بین القدماء من أصحابنا و المتأخرین منهم.

ناوبری کتاب