أقول: فالشیخ الطوسی "ره" ادعی اجماع أصحابنا و أخبارهم علی جواز اقتناء الکلب لحفظ البیوت، و السیرة أیضا قد استقرت علی ذلک فی جمیع الاعصار. و الشافعی کان ممن یمنع عن بیع الکلب مطلقا حتی کلب الصید. و لکنهم مع ذلک أجازوا اقتنأه للصید و الماشیة و الزرع و انما اختلفوا فی کلب البیوت.
2 - و فیه أیضا (المسألة 305): "یجوز اقتناء الکلب لحفظ الماشیة أو الحرث أو الصید ان احتاج الیه و ان لم یکن له فی الحال ماشیة و لا حرث. و لاصحاب الشافعی فیه قولان: أحدهما مثل ما قلناه. و الثانی أنه لا یجوز.
و قالوا فی تربیة الجرو، و هو فرخ الکلب أیضا وجهان. دلیلنا ظواهر الاخبار، و لان الاصل الاباحة و المنع یحتاج الی دلیل."الخلاف 183/3 (ط. أخری 81/2)، کتاب البیوع.
3 - و قال العلامة فی التذکرة : "یجوز اقتناء کلب الصید و الزرع و الماشیة و الحائط دون غیره، لقوله (ع): "من اتخذ کلبا الا کلب ماشیة أو صید أو زرع نقص من أجره کل یوم قیراط." ولو اقتناه لحفظ البیوت فالاقرب الجواز، و هو قول بعض الشافعیة و بعض الحنابلة لانه فی معنی الثلاثة . و منع منه بعضهم لعموم النهی."التذکرة 464/1، کتاب البیوع، المقصد الاول، الفصل الرابع.
4 - و فیه أیضا: "یحرم قتل ما یباح اقتناؤه من الکلاب اجماعا و علیه الضمان علی ما یأتی و به قال مالک و عطاء. و قال الشافعی و أحمد لا غرم لانه یحرم أخذ عوضه فلا
.jpg)
