صفحه ۵۱۹

و الحارس." و ظاهر الفقرة الاخیرة لو لم یحمل علی الاولی، جواز بیع الکلاب الثلاثة و غیرها کحارس الدور و الخیام.

و حکی الجواز أیضا عن الشیخ و القاضی فی کتاب الاجارة و عن سلار و أبی الصلاح و ابن حمزة و ابن ادریس و أکثر المتأخرین کالعلامة و ولده السعید و الشهیدین و المحقق الثانی و ابن القطان فی المعالم و الصیمری و ابن فهد و غیرهم من متأخری المتأخرین. عدا قلیل وافق المحقق کالسبزواری و التقی المجلسی و صاحب الحدائق و العلامة الطباطبائی فی مصابیحه و فقیه عصره فی شرح القواعد و هو الاوفق بالعمومات المتقدمة المانعة .

و حیث ان الکلب له فوائد کثیرة غیر الصید، و الانتفاع به جائز قطعا کما استقرت علی ذلک سیرة العقلاء و المتشرعة فالاعتبار یقتضی جواز المعاملة علی الکلاب النافعة بعد صیرورتها مالا معتبرا عند العقل و الشرع، و لذا حرم الشارع اتلافها علی صاحبها و جعل لها دیات کما مرت الاشارة الی ذلک .الوسائل ‏167/19، کتاب الدیات، الباب 19 من أبواب دیات النفس.

فلنذکر بعض ما ورد فی جواز الانتفاع بها من کلمات الاصحاب و الاخبار الواردة ثم نتعرض لمسألة بیعها:

1 - قال الشیخ فی بیع الخلاف (المسألة 304): "یجوز اقتناء الکلب لحفظ البیوت. و لاصحاب الشافعی فیه قولان: أحدهما مثل ما قلناه و هو الصحیح عند محصلیهم.

ناوبری کتاب