و عنوان بحثه و ان کان تربیته و لکن تشبیهه ایاه ببیع العبد الصغیر یشعر بکون جواز البیع أیضا محطا لنظره.
و فی حاشیة المحقق المامقانی: "و لکن عن نهایة الاحکام و الروضة و المسالک الجزم بجواز بیعه. بل عن المصابیح أنه لازم لکل من جعل العلة المسوغة للبیع قصد الانتفاع، فان النفع أعم من الحاصل و المتوقع، فیشمله عمومات البیع و نحوه، بل عمومات کلب الصید لصدقه علی المتولد منه و ان لم یتحقق منه الصید فانه صار اسما لهذا النوع کالسلوقی و نحوه. و لکن توجه المنع علی ذلک جلی. بل الکلب فی لغة العرب لا یقال علی الجرو فکیف مضافا الی الصید. بل عن المصابیح أیضا أنه لو سلم فما دل علی جواز بیع کلب الصید معارض بما دل علی تحریم بیع ما لیس بصیود، فان بینهما عموما من جه و الترجیح للثانی لمطابقته لعمومات المنع."غایة الامال 30/1.
أقول: هذا علی مبنی الاصحاب من جعل النجاسة بنفسها مانعة الا فیما ثبت جوازه. و أما علی ما قلناه من دوران الجواز و المنع مدار المالیة العقلائیة المعتبرة عند الشرع فلا اشکال، اذ المالیة العقلائیة و ان کانت تعتبر بلحاظ المنافع لکنها عند العقلاء أعم من الحاصلة و المتوقعة کما حکاه عن المصابیح . و تربیة الاجراء بلحاظ المنافع المتوقعة جائزة قطعا لاستقرار سیرة العقلاء و المتشرعة علیها فی جمیع الاعصار. هذا و فی مصباح الفقاهة فی هذا المجال کلام طویل من شاء فلیراجعه.مصباح الفقاهة 94/1. و لم نتعرض له روما للاختصار.
.jpg)
