أقول: لیس فی کلامه هذا اسم من نجاسة المسوخ و أنها العلة لحرمة بیعها و ثمنها. نعم فی ذکرها فی خلال النجاسات اشعار بذلک .
2 - و قال الشیخ فی بیع الخلاف (المسألة 308): "لا یجوز بیع شئ من المسوخ مثل القرد و الخنزیر و الدب و الثعلب و الارنب و الذئب و الفیل و غیر ذلک مما سنبینه. و قال الشافعی: کل ما ینتفع به یجوز بیعه مثل القرد و الفیل و غیر ذلک . دلیلنا اجماع الفرقة . و أیضا قوله (ع): "ان الله اذا حرم شیئا حرم ثمنه." و هذه الاشیاء محرمة اللحم بلا خلاف الا الثعلب فان فیه خلافا. و هذا نص."الخلاف 184/3 (= ط. أخری 82/2)، کتاب البیوع.
أقول: ادعاؤه اجماع الفرقة علی منع البیع فی جمیع ما ذکر عجیب، الا أن یکون المنع عنده من جهة النجاسة و یرید الاجماع علی أصل الکبری أعنی عدم جواز بیع النجس.
3 - و فیه أیضا (المسألة 306): "القرد لا یجوز بیعه. و قال الشافعی: یجوز بیعه. دلیلنا اجماع الفرقة علی أنه مسخ نجس، و ما کان کذلک لا یجوز بیعه بالاتفاق."الخلاف 183/3 (= ط. أخری 81/2)، کتاب البیوع.
أقول: لعل معقد الاجماع المدعی کونه مسخا، و أما النجاسة فحکم رتبه هو علیه علی اعتقاده و الا فلیس نجاسة القرد اجماعیة .
4 - و فی النهایة : "و بیع سائر المسوخ و شراؤها و التجارة فیها و التکسب بها محظور مثل القردة و الفیلة و الدببة و غیرها من أنواع المسوخ."النهایة / 364، کتاب المکاسب، باب المکاسب المحظورة و المکروهة و المباحة .