أقول: فی الحدیث تعریض ببعض الفقهاء، حیث خصوا الحرمة المطلقة بخمر العنب و أما سائر المسکرات فلا یحرم منها الا المقدار الکثیر المسکر، و بذلک أحلوا النبیذ للخلفاء.
7 - و فی خبر الوشاء قال: کتبت الیه یعنی الرضا(ع) أسأله عن الفقاع. قال: فکتب: "حرام و هو خمر."الوسائل 287/17، کتاب الاطعمة و الاشربة، الباب 27 من أبواب الاشربة المحرمة .
8 - و فی موثقة عمار قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن الفقاع. فقال: "هو خمر."الوسائل 288/17، الحدیث 4.
9 - و فی خبر الحسن بن جهم و ابن فضال جمیعا قالا: سألنا أبا الحسن (ع) عن الفقاع فقال: "هو خمر مجهول و فیه حد شارب الخمر." الی غیر ذلک من الاخبار فی هذا المجال.الوسائل 287/17. و منها الحدیث 11 فی الصفحة 289.
10 - و فی صحیح مسلم بسنده عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): "کل مسکر خمر و کل مسکر حرام."صحیح مسلم 1587/3، کتاب الاشربة، باب بیان أن کل مسکر خمر...، الحدیثان 73 و 74.
11 - و فیه أیضا بسنده عنه عن النبی (ص) قال: "کل مسکر خمر و کل خمر حرام."صحیح مسلم 1588/3، الحدیث 75.
فهذه الاخبار المستفیضة الواردة من طرق الفریقین حاکمة علی ما ورد فی تحریم الخمر شربا و بیعا و فی ثبوت الحد و مقداره و حکم نجاستها.
قال فی الفقه علی المذاهب الاربعة : "الخمر ما خامر العقل أی خالطه فأسکره و غیبه، فکل ما غیب العقل فهو خمر سواء کان مأخوذا من العنب المغلی علی النار أو من التمر أو من العسل أو الحنطة أو الشعیر حتی ولو کان مأخوذا من اللبن أو الطعام أو أی شئ
.jpg)
