صفحه ۴۰۷

..........................................................................................

و فی الفقه علی المذاهب الاربعة : "الشافعیة قالوا بنجاسة میتة ما لا نفس له سائلة الا میتة الجراد."الفقه علی المذاهب الاربعة ‏10/1، کتاب الطهارة، مبحث الاعیان النجسة .

و الظاهر عدم ارادتهم حیوانات البحر، لما رواه الشافعی و غیره عن رسول الله (ص) فی البحر: "هو الطهور ماؤه، الحل میتته."سنن البیهقی ‏3/1، کتاب الطهارة، باب التطهیر بماء البحر. اذ الحلال لا یکون نجسا قطعا. و تفصیل المسألة یطلب من کتاب الطهارة .

و کیف کان فلو قیل بنجاسة میتة ما لا نفس له فیمکن أن یقال بشمول الروایات السابقة الواردة فی حکم المیتة انتفاعا و بیعا و کون ثمنها سحتا لها أیضا. و یمکن أن یقال بانصرافها عنها، اذ مورد کثیر منها الغنم و السخلة و السباع و الجلود و الالیات و نحوها، فتأمل.

نعم، لو قیل بحرمة بیع کل نجس کما هو الظاهر من کثیر من أصحابنا و من المخالفین أیضا کان مقتضی ذلک حرمة بیعها أیضا.

و فی الفقه علی المذاهب الاربعة : "الشافعیة قالوا: لا یصح بیع کل نجس."الفقه علی المذاهب الاربعة ‏232/2، کتاب البیع، مبحث النجس و المتنجس.

و أما علی المشهور من عدم نجاستها فاختار المصنف جواز المعاوضة علیها مع وجود المنفعة العقلائیة لها، لتحقق المالیة عرفا و عموم أدلة العقود و انتفاء المانع أعنی النجاسة . و أدلة عدم الانتفاع بالمیتة مختصة بالنجسة، لما مر من کون موارد روایاته الغنم و السخلة و السباع و الجلود و الالیات مما تختص بما له نفس سائلة .

ناوبری کتاب