صفحه ۴۰۶

الثانی: أن المیتة من غیر ذی النفس السائلة یجوز المعاوضة علیها اذا کانت مما ینتفع بها أو ببعض أجزائها کدهن السمک المیتة للاسراج و التدهین، لوجود المقتضی و عدم المانع، لان أدلة عدم الانتفاع بالمیتة مختصة بالنجسة .|1| و صرح بما ذکرنا جماعة، و الظاهر أنه مما لا خلاف فیه.

|1| أقول: المشهور بین أصحابنا و کذا بین أهل الخلاف طهارة المیتة مما لیس له نفس سائلة . و یدل علی ذلک الاخبار الواردة من طرق الفریقین:

منها: موثقة حفص بن غیاث، عن أبی عبدالله (ع) عن أبیه (ع)، قال: "لا یفسد الماء الا ما کانت له نفس سائلة ."الوسائل ‏1051/2، الباب 35 من أبواب النجاسات، الحدیث 1.

و فی موثقة عمار - بعد السؤال عما یموت فی البئر أو الزیت أو السمن -: "کل ما لیس له دم فلا بأس."الوسائل ‏1051/2، الحدیث 2.

و روی البیهقی بسنده عن سلمان، قال: قال النبی (ص): "یا سلمان، کل طعام و شراب وقعت فیه دابة لیس لها دم فماتت فهو الحلال أکله و شربه و وضوؤه."سنن البیهقی ‏253/1، کتاب الطهارة، باب ما لا نفس له سائلة اذا مات فی الماء القلیل.

و یظهر من نهایة الشیخ النهایة / 6، کتاب الطهارة، باب المیاه و أحکامها. و المهذب لابن البراج المهذب ‏25/1، کتاب الطهارة، أسار الحیوان. نجاسة ما یموت فیه العقرب أو الوزغ. راجع المختلف أیضا.المختلف / 58، باب النجاسات و أحکامها، الفصل الاول.

ناوبری کتاب