و قد تعرض المحقق النراقی فی العائدة السابعة من عوائده عوائد الایام / 26 - 28. لتفسیر آیة التعاون، و ذکر لصدق الاعانة شروطا، منها: القصد الی ترتب الحرام علی الفعل. و مثل لذلک بأمثلة توضح المقصود، و رتب علی ذلک عدم حرمة بیع العنب ممن یعلم أنه یجعله خمرا ما لم یقصد بالبیع ذلک، کما دل علی ذلک أخبار مستفیضة . و حیث ان المصنف یتعرض فی مسألة بیع العنب لشرح مفهوم الاعانة بالتفصیل فالاولی احالة البحث الیها ان بقیت الحیاة و ساعدنا التوفیق ان شاء الله.
الوجه الرابع: احتمال حملهما علی التقیة . حکاه فی متاجر مفتاح الکرامة مفتاح الکرامة 20/4، کتاب المتاجر، المقصد الاول، الفصل الاول. عن أستاذه.
و یرد علیه: أنه فرع وجود القائل بذلک من العامة . و قد مر أنهم لا یجیزون بیع المیتة . نعم أجاز بعضهم بیع جلودها بعد الدباغة لتوهم طهارتها بها. و حمل الصحیحین علی ذلک خلاف الظاهر جدا.
الوجه الخامس: حملهما علی التعجیز. حکاه فی مفتاح الکرامة مفتاح الکرامة 20/4، کتاب المتاجر، المقصد الاول، الفصل الاول. أیضا عن أستاذه مستندا فی ذلک الی أنه لا مستحل للمیتة بعد عهد موسی (ع) من جمیع الملیین.