نعم قد ورد بعض ما یظهر منه الجواز، مثل روایة الصیقل، قال: کتبوا الی الرجل: جعلنا الله فداک انا قوم نعمل السیوف و لیست لنا معیشة و لا تجارة غیرها و نحن مضطرون الیها. و انما غلافها|1| من جلود المیتة من البغال و الحمیر الاهلیة لا یجوز فی أعمالنا غیرها.|2| فیحل لنا عملها و شراؤها و بیعها و مسها بأیدینا و ثیابنا و نحن نصلی فی ثیابنا؟ و نحن محتاجون الی جوابک فی المسألة یا سیدنا لضرورتنا الیها. فکتب (ع): "اجعلوا ثوبا للصلاة ." الحدیث. و نحوها روایة أخری بهذا المضمون.|3|
|1|فی التهذیب و الوسائل التهذیب 376/6، باب المکاسب، الحدیث 221؛ عنه الوسائل 125/12.: "و انما علاجنا" و قد یقال - کما مر - أنه لا دلیل علی کون السؤال فی هذه الروایة عن الغلاف و الاغماد، بل کان عن تصقیل السیوف بجلود المیتة حیث انها کانت وسیلة للتصقیل و هو المراد بعمل السیوف.
و لکن الاستاذ الامام "ره" جعل قوله: "نعمل السیوف" مصحفا عن قوله: "نغمد السیوف" بقرینة روایة القاسم الصیقل کما مر.
|2|الضمیر فی غیرها یحتمل أن یرجع الی جلود المیتة، و یحتمل أن یرجع الی البغال و الحمیر. و لکن الظاهر هو الاول کما لا یخفی.
|3|المقصود بها روایة قاسم الصیقل التی مرت.الوسائل 1050/2، الباب 34 من أبواب النجاسات، الحدیث 4. و قد احتملنا اتحادهما و کون القاسم و أبی القاسم أحدهما مصحفا عن الاخر، فراجع ما مر فی البحث عن الانتفاع بالمیتة .
.jpg)
