صفحه ۳۳۴

..........................................................................................

و أما احتمال التقیة فیها فمدفوع بأن أهل الخلاف أیضا یمنعون من الانتفاع بالمیتة و بیعها الا بعد دباغها. و لیس فی الروایة اسم من الدباغة . ولو سلم حملها علی هذه الصورة فالامر باتخاذ ثوب للصلاة لا یناسب التقیة، اذ القائل بطهارتها بالدباغة یحل الصلاة فیها أیضا، فتدبر.

5 - ما مر عن دعائم الاسلام عن علی (ع)، قال: سمعت رسول الله (ص) یقول: "لا ینتفع من المیتة باهاب و لا عظم و لا عصب." فلما کان من الغد خرجت معه فاذا نحن بسخلة مطروحة علی الطریق فقال: "ما کان علی أهل هذه لو انتفعوا باهابها؟" قال: قلت: یا رسول الله، فأین قولک بالامس: لا ینتفع من المیتة باهاب ؟ قال: "ینتفع منها باللحاف الذی لا یلصق."دعائم الاسلام ‏126/1، کتاب الطهارة - ذکر طهارات الجلود و العظام و الشعر و الصوف. و رواه عنه فی المستدرک الا أن فیه: "بالاهاب الذی لا یلصق."مستدرک الوسائل ‏77/3، الباب 25 من أبواب الاطعمة المحرمة، الحدیث 2.

اذ الظاهر منه عدم الانتفاع بالاهاب الا بعد الدباغة المزیلة لدسومته، فالممنوع الانتفاع به مع السرایة لا مطلقا. و لا دلیل علی حمل الخبر علی مطهریة الدباغة و صدوره تقیة . و مؤلف الدعائم أیضا ینکر مطهریة الدباغة أشد الانکار، فراجع ما ذکره قبل هذه الروایة . هذا. و لکن الروایة مرسلة، و الکتاب أیضا لم یثبت اعتباره.

6 - روایة علی بن أبی حمزة، قال: سألت أبا عبدالله (ع) أو أباالحسن (ع) عن لباس الفراء و الصلاة فیها. فقال: "لا تصل فیها الا ما کان منه ذکیا." قال: قلت: أو لیس الذکی مما ذکی بالحدید؟ قال: "بلی اذا کان مما یؤکل لحمه..."الوسائل ‏251/3، الباب 2 من ابواب لباس المصلی، الحدیث 2.

ناوبری کتاب