أقول: فی المجمع: "فی الحدیث ذکر الغراء و الکیمخت. الغراء ککتاب: شئ یتخذ من أطراف الجلود یلصق به و ربما یعمل من السمک، و الغرا کالعصالغة ."مجمع البحرین 315/1 (= ط. أخری / 63).
و فیه أیضا فی لغة کمخ: "الکیمخت بالفتح فالسکون. و فسر بجلد المیتة المملوح . و قیل: هو الصاغری المشهور."مجمع البحرین 441/2 (= ط. أخری / 185).
و دلالة الموثقة علی المنع بالمفهوم کما هو ظاهر.
و أجاب عنها الاستاذ الامام "ره" "بأنه لا اطلاق فی مفهومها، فانه بصدد بیان حکم المنطوق لا المفهوم. فلا یستفاد منها الا ثبوت البأس مع العلم فی الجملة . بل التحقیق أن المفهوم قضیة مهملة حتی فی مثل قوله (ع): الماء اذا بلغ قدر کر لا ینجسه شئ."المکاسب المحرمة 48/1.
أقول: و یمکن حمل المنع فی الموثقة علی الکراهة بقرینة موثقة أخری لسماعة ؛ قال: سألته عن جلد المیتة المملوح، و هو الکیمخت، فرخص فیه و قال: "ان لم تمسه فهو أفضل."الوسائل 369/16 (= ط. أخری 454/16)، الباب 34 من أبواب الاطعمة المحرمة، الحدیث 8.
بناء علی حمل الترخیص فیها علی أهل الانتفاع بها لا معاملة الطهارة معها، و الا کان اللازم حملها علی التقیة کما لا یخفی.
فقوله: "ان لم تمسه فهو أفضل" فیه احتمالان: الاول: أن یکون کنایة عن عدم الانتفاع بها مطلقا. فیدل علی کراهة الانتفاع و یکون قرینة علی الجمع بین روایات المنع