و هنا قسم ثالث ربما یظهر منها حرمة الانتفاع بها فی اللبس و نحوه حتی فی غیر حال الصلاة :
1 - ما عن قرب الاسناد عن عبدالله بن الحسن، عن جده علی بن جعفر، عن أخیه موسی بن جعفر(ع)، قال: سألته عن لبس السمور و السنجاب و الفنک . فقال: "لا یلبس و لا یصلی فیه الا أن یکون ذکیا."الوسائل 255/3، الباب 4 من أبواب لباس المصلی، الحدیث 6.
بتقریب أن السؤال وقع عن مطلق اللبس فیها. و الامام (ع) فصل فی ذلک بین المیتة و المذکی، فالاستثناء وقع بلحاظ أصل اللبس، اذ الصلاة فیها و لا سیما فی السمور و الفنک لا تجوز عندنا مطلقا و المنع عنها فی المستثنی منه ذکر تطفلا.
أقول: عبدالله بن الحسن فی السند مجهول لم یذکر فی الرجال بمدح و لا قدح، فالخبر لا یعتمد علیه.
و یحتمل أن یکون السؤال وقع عن اللبس بلحاظ الصلاة، فیحمل الجواب علی التقیة أو الضرورة، کما فی الوسائل.
2 - ما رواه فی تحف العقول عن الصادق (ع) فی جوابه عن جهات معایش العباد، قال: "و ما یجوز من اللباس: فکل ما أنبتت الارض فلا بأس بلبسه و الصلاة فیه. و کل شئ یحل لحمه فلا بأس بلبس جلده الذکی منه و صوفه و شعره و وبره. و ان کان الصوف و الشعر و الریش و الوبر من المیتة و غیر المیتة ذکیا فلا بأس بلبس ذلک و الصلاة فیه."تحف العقول / 338، عنه الوسائل 252/3، الباب 3 من أبواب لباس المصلی، الحدیث 8.