صفحه ۳۲

..........................................................................................
العسل و الرب أیضا یکون بلحاظ اجتماع أجزائهما و اشتداد بعضها الی بعض کما فی الحبلین.

5 - و فی مجمع البیان: "العقود جمع عقد بمعنی معقود و هو أوکد العهود. و الفرق بین العقد و العهد أن العقد فیه معنی الاستیثاق و الشد و لا یکون الا بین متعاقدین. و العهد قد ینفرد به الواحد. فکل عقد عهد و لا یکون کل عهد عقدا. و أصله عقد الشئ بغیره و هو وصله به کما یعقد الحبل. و یقال: أعقد العسل فهو معقد و عقید."مجمع البیان ‏151/2 (الجزء الثالث من التفسیر).

ثم قال فی تفسیر الایة ما ملخصه: "أی بالعهود، عن ابن عباس و جماعة من المفسرین.

ثم اختلف فی هذه العهود علی أقوال:

أحدها: أن المراد بها العهود التی کان أهل الجاهلیة عاهد بعضهم بعضا علی النصرة و المؤازرة و المظاهرة، و ذلک هو معنی الحلف، عن ابن عباس و مجاهد و الربیع و الضحاک و قتادة و السدی.

و ثانیها: أنها العهود التی أخذ الله علی عباده بالایمان به و طاعته فیما أحل لهم أو حرم، عن ابن عباس أیضا. و فی روایة أخری قال: هو ما أحل و حرم و ما فرض و ما حد فی القران کله.

و ثالثها: أن المراد بها العقود التی یتعاقدها الناس بینهم و یعقدها المرء علی نفسه کعقد الایمان و عقد النکاح و عقد العهد و عقد البیع، عن ابن زید و زید بن أسلم.

و رابعها: أن ذلک أمر من الله لاهل الکتاب بالوفاء بما أخذ به میثاقهم من العمل بما

ناوبری کتاب