کما أن الملاقیح هو ماؤه بعد الاستقرار، کما فی جامع المقاصد و عن غیره.|1| و علل فی الغنیة بطلان بیع ما فی أصلاب الفحول بالجهالة و عدم القدرة علی التسلیم.|2|
الثالث: حمل أخبار المنع علی التقیة، لکون المنع عندهم أشهر کما مر.
هذا و لکن حمل الاخبار النبویة علی التقیة غریب غیر محتمل.
و أما احتمال حمل النهی علی التکلیف المحض و القول بالصحة وضعا فضعیف جدا، اذ النهی کما مر لم یتعلق بنفس الماء و لا بنفس العمل بل بالثمن أو الاجرة، و مثله یکون ظاهرا فی الارشاد الی الفساد کما لا یخفی.
و کیف کان فالاجارة مما تصح قطعا للروایتین و للایة الشریفة فی الرضاع بعد الغاء الخصوصیة، و لحلیة العمل قطعا و کثرة الاحتیاج الی الاستیجار له.
|1|قد مر فی صدر المسألة عبارة جامع المقاصد و المناقشة فیها، و قلنا ان المقصود ببیع الملاقیح و المضامین کان بیع ما یتکون حیوانا من هذه الانثی أو من هذا الفحل لا بیع النطفة المبحوث عنه هنا.
|2|قال فی الغنیة : "و لما ذکرنا من الشرطین نهی أیضا عن بیع حبل الحبلة و هو نتاج النتاج، و عن بیع الملاقیح و هو ما فی بطون الامهات، و عن بیع المضامین و هو ما فی أصلاب الفحول، لان ذلک مجهول غیر مقدور علی تسلیمه."الجوامع الفقهیة 524/ (= ط. أخری / 586)، کتاب البیع من الغنیة .
أقول: أنت تری أن محط نظر الغنیة بیع الملاقیح و المضامین، و قد عرفت أنهما غیر بیع النطفة المبحوث عنه هنا.