و بما ذکرنا یظهر المناقشة فیما ذکره فی جامع المقاصد و تبعه المصنف فیما یأتی من عبارته و تبعهما فی مصباح الفقاهة .مصباح الفقاهة 58/1.
قال فی جامع المقاصد فی مسألة بیع العسیب: "و الفرق بینه و بین الملاقح : أن المراد بها النطفة بعد استقرارها فی الرحم. و العسب هی قبل استقرارها. و المجر أعم من کل منهما."جامع المقاصد 53/4، کتاب المتاجر، المقصد الاول، الفصل الثانی.
أقول: فی النهایة : "فیه: أنه "نهی عن المجر." أی بیع المجر، و هو ما فی البطون کنهیه عن الملاقیح ."النهایة لابن الاثیر 298/4.
و کیف کان فشقوق بیع النطفة ثلاثة عنونها المصنف هنا:
الاول: بیع المنی بعد ما أریق فی خارج الرحم.
الثانی: بیعه بعد ما أریق فی الرحم.
الثالث: بیع ما فی صلب الفحل من الماء، و هو المسمی بعسیب الفحل. و یلحق بذلک اجارة الفحل للضراب.
ففی المسألة ثلاثة فروع: الاول: فی بیع المنی بعد ما خرج و وقع فی خارج الرحم. و المصنف حکم بحرمة بیعه حینئذ، لنجاسته و عدم الانتفاع به. و الظاهر منه ارادة الحرمة