و ورد فی الانعام قوله: (قل لا أجد فیما أوحی الی محرما علی طاعم یطعمه الا أن یکون میتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزیر) سورة الانعام (6)، الایة 145. الایة .
و فی آیة المائدة أیضا یظهر من الایات بعدها کون النظر الی الاکل، حیث ذکر فیها احلال الطیبات و طعام أهل الکتاب و جواز أکل ما یمسکه الکلاب.
و فی الروایات الواردة فی بیان ما یحرم من الذبیحة و منها الدم وقع التصریح فی کثیر منها بلفظ الاکل، و هو الظاهر من غیرها أیضا، فراجع الوسائل.الوسائل 359/16 و ما بعدها (= ط. أخری 438/16 و ما بعدها)، الباب 31 من أبواب الاطعمة المحرمة .
و أما قوله (ص): "ان الله اذا حرم شیئا حرم ثمنه" فقد مر حمله علی صورة کون جمیع المنافع محرمة، أو ندرة المحللة منها بحیث لا توجب قیمة و مالیة، أو صورة وقوع البیع بقصد المحرمة، کما یشهد بذلک مناسبة الحکم و الموضوع و ظهور الشرط فی کونه علة للجزاء.
و أما ما ذکره المامقانی من کون التسمید من المنافع النادرة و کون المعاملة بلحاظه سفهیة فالمناقشة فیه واضحة . و کذا قوله بعدم کون الدم مملوکا متمولا عرفا، اذ الملکیة و التمول دائران مدار المنافع، و هی تختلف بحسب الدماء و الازمنة و الامکنة و الشرائط. و تزریق الدم بالمرضی من أهم المصالح و المنافع فی أعصارنا و له مالیة ممتازة فی المحافل الطبیة فلا وجه لمنع المعاملة علیه.