فراجع ما حکیناه فی آخر بحث بیع النجس باطلاقه عن الخلاف و الغنیة و السرائر و الایضاح و التنقیح و مواضع من المنتهی و التذکرة،راجع ص 211 و ما بعدها من الکتاب. حیث یظهر منهم دوران صحة البیع مدار وجود الانتفاع المحلل.
الثالث: خصوص روایة تحف العقول حیث ذکر فیها الدم.
و یرد علیها - مضافا الی ما فیها من الضعف و التشویش فی المتن و عدم ثبوت اعتماد الاصحاب علیها - تعلیل المنع فیها بقوله: "لما فیه من الفساد." و التصریح بجواز الاستعمال و البیع لجهات المنافع من کل شئ یکون لهم فیه الصلاح من جهة من الجهات. و علی هذا فیصح بیع الدم للتزریق الذی هو من أهم المصالح فی أعصارنا.
الرابع: مرفوعة أبی یحیی الواسطی، قال: مر امیرالمؤمنین (ع) بالقصابین فنهاهم عن بیع سبعة أشیاء من الشاة . نهاهم عن بیع الدم و الغدد و آذان الفؤاد و الطحال و النخاع و الخصی و القضیب. فقال له بعض القصابین: یا أمیرالمؤمنین، ما الکبد و الطحال الا سواء. فقال له: "کذبت یالکع، ایتونی بتورین من ماء أنبئک بخلاف ما بینهما." فأتی