و الجواب عنه مع ضعفه و عدم الجابر له سندا و دلالة لقصورها، لزوم تخصیص الاکثر.
الثانی: بول الابل یجوز بیعه اجماعا - علی ما فی جامع المقاصد و عن ایضاح النافع - اما لجواز شربه اختیارا کما یدل علیه قوله (ع) فی روایة الجعفری: "أبوال الابل خیر من ألبانها"، و اما لاجل الاجماع المنقول لو قلنا بعدم جواز شربها الا لضرورة الاستشفاء کما یدل علیه روایة سماعة، قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن بول الابل و البقر و الغنم ینتفع به من الوجع هل یجوز أن یشرب ؟ قال: "نعم، لا بأس." و موثقة عمار عن بول البقر یشربه الرجل ؟ قال: "ان کان محتاجا الیه یتداوی بشربه فلا بأس. و کذلک بول الابل و الغنم."|1|
و یمکن أن یستشعر من هذه الروایة أن المحرم علی الیهود کان جمیع الانتفاعات من الشحوم. و لکن یمکن منع ظهورها فی ذلک، اذ المتیقن منها حرمة جمیع الانتفاعات فی خصوص المیتة و سیأتی البحث فی ذلک .
|1|راجع الوسائل، أبواب الاطعمة المباحة .الوسائل 87/17 و 88، الباب 59 من أبواب الاطعمة المباحة، الحدیثان 3 و 7.
و قد مر البحث عن حکم شرب الابوال الطاهرة و أن الاصل و ان کان یقتضی الحلیة لکن ظاهر الشرط فی موثقة عمار اختصاص الحلیة بصورة الاحتیاج للتداوی. و أما موثقة سماعة فلا تدل علی الاختصاص، اذ القید فی کلام الراوی.
.jpg)
