صفحه ۲۲۷

..........................................................................................
بحسب مضاره و مفاسده فاستعمال الانسان العاقل لما یتنفر منه طبعه و روحه أیضا مشتمل علی المفسدة . اذ أی مضرة و مفسدة أقوی من مس کرامة الانسان و تحمیل المنفرات الروحیة علیه بلا جهة مبررة لذلک . و لیس للانسان هتک نفسه و الاضرار بها روحا کان أو جسما الا لمصلحة أقوی. نعم للخبیث مراتب، و أقواها ما حکم العقل و الشرع معا بقبحه و ردأته مثل الزنا و السرقة و نحو ذلک .

قال الراغب فی المفردات: "المخبث و الخبیث: ما یکره رداءة و خساسة، محسوسا کان أو معقولا. و أصله الردئ ... و ذلک یتناول الباطل فی الاعتقاد، و الکذب فی المقال، و القبیح فی الفعال.

قال - عز و جل - : (و یحرم علیهم الخبائث) . أی ما لا یوافق النفس من المحظورات.

و قوله - تعالی - : (و نجیناه من القریة التی کانت تعمل الخبائث) فکنایة عن اتیان الرجال.

و قال - تعالی - : (ما کان الله لیذر المؤمنین علی ما أنتم علیه حتی یمیز الخبیث من الطیب.) أی الاعمال الخبیثة من الاعمال الصالحة، و النفوس الخبیثة من النفوس الزکیة .

و قال - تعالی - : (و لا تتبدلوا الخبیث بالطیب) أی الحرام بالحلال..."المفردات / 141. و الایة الاولی من سورة الاعراف (7)، رقمها 157؛ و الثانیة من سورة الانبیاء (21)، رقمها 74؛ و الثالثة من سورة ال عمران (3)، رقمها 179؛ و الرابعة من سورة النساء (4)، رقمها 2.

و راجع فی هذا المجال نهایة ابن الاثیر و مجمع البحرین النهایة ‏4/2؛ و مجمع البحرین ‏251/2 (= ط. أخری / 148). أیضا. و ناقش الاستاذ الامام "ره" علی الاستدلال بایة الخبائث بما محصله: "أنها لیست

ناوبری کتاب