صفحه ۲۰۲

..........................................................................................

بتقریب أن الاعیان النجسة من أظهر مصادیق الخبیثات، و مقتضی ثبوت الاثم فی بیعها حرمته، بل یمکن القول بفساده أیضا، اذ الشرع لا ینفذ عقدا حرمه.

و فی البیع وقت النداء لیس المحرم البیع بما أنه بیع و معاملة، بل بما أنه عمل شاغل عن الجمعة .

و تأمل الاستاذ الامام فی دلالة الروایة، قال: "لعدم ظهورها فی أن الاثم لنفس البیع و الشراء، فانها فی مقام بیان حکم اخر بعد فرض اثم لهما، فلا یظهر منها أن الاثم المفروض لاجل نفس عنوان البیع و الشراء أو لاخذ الثمن و التصرف فیه و أخذ الخمر و شربه، و ان لا تخل من اشعار علی أن المحرم البیع و الشراء."المکاسب المحرمة للامام الخمینی "ره" ‏7/1.

أقول: و الذی یسهل الخطب ضعف الروایة . و یأتی معنی الخبیث فی مسألة بیع الابوال.

الثالث عشر: الاخبار المتعرضة للنهی عن النجاسات الخاصة و ثمنها بناء علی الغاء الخصوصیة منها و استنباط أن علة الحکم فیها هی النجاسة .

فلنتعرض لبعضها الحاوی لجمع من أفراد النجس، اذ احتمال الغاء الخصوصیة فیها قریب و نؤخر ما تفرد بذکر واحدة منها الی فصل البحث عنها:

1 - روایة أبی بصیر عن أبی عبدالله (ع) فی ذیل قصة اهداء راویة من خمر لرسول الله (ص) أنه قال: "ثمن الخمر و مهر البغی و ثمن الکلب الذی لا یصطاد من السحت."الوسائل ‏165/12، الباب 55 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 6؛ و ص 63، الباب 5 منها، الحدیث 7.

2 - معتبرة السکونی عن أبی عبدالله (ع)، قال: "السحت: ثمن المیتة و ثمن الکلب

ناوبری کتاب