صفحه ۱۶۶

..........................................................................................
النهی عنها عدم تسلیط الکافر علی المصحف و المسلم و عدم اشاعة الخمر و المیتة فی المجتمع. فالمحرم فیها فی الحقیقة هو التسلیم و الاقباض، فتدبر.

القول الرابع: ما اختاره الاستاذ الامام "ره" فی مکاسبه، و لعله الاظهر و ملخصه: "أن المحرم علی فرض ثبوته هو المعاملة العقلائیة أی انشاء السبب جدا لغرض التسبیب الی النقل و الانتقال، لا النقل و الانتقال، و لا هو بقصد ترتب الاثر، و لا تبدیل المال أو المنفعة . و لا یعقل أن یکون المحرم النقل و ما یتلوه، لانهما غیر ممکن التحقق بعد وضوح بطلان تلک المعاملة نصا و فتوی. و ارادة النقل العقلائی مع قطع النظر عن حکم الشرع ولولا عدم الانفاذ، لا ترجع الی محصل لعدم الوجود للنقل اللولائی. و ما یمکن أن یتصف بالحرمة هو المعاملة السببیة أی الانشاء الجدی بقصد حصول المسببات لا بمعنی کون القصد جزء الموضوع، بل بمعنی أن موضوع الحرمة الانشاء الجدی الملازم له."المکاسب المحرمة للامام الخمینی "ره" ‏4/1 و 5.

القول الخامس: ما اختاره ایة الله الخوئی "ره" علی ما فی مصباح الفقاهة، و محصله: "أن ما یکون موضوعا لحلیة البیع بعینه یکون موضوعا لحرمته. بیان ذلک : أن البیع لیس عبارة عن الانشاء الساذج سواء کان الانشاء بمعنی ایجاد المعنی باللفظ کما هو المعروف عند الاصولیین، أم کان بمعنی اظهار ما فی النفس من الاعتبار کما هو المختار عندنا، و الا لزم تحقق البیع بلفظ بعت خالیا عن القصد.

و لا أن البیع عبارة عن مجرد الاعتبار النفسانی من دون أن یکون له مظهر، و الا لزم صدق البائع علی من اعتبر ملکیة ماله لشخص اخر فی مقابل الثمن و ان لم یظهرها بمظهر.

بل حقیقة البیع عبارة عن المجموع المرکب من ذلک الاعتبار النفسانی مع اظهاره بمبرز

ناوبری کتاب