صفحه ۱۶

..........................................................................................

و لعله أخذ ذلک من زبدة البیان للمقدس الاردبیلی، قال بعد ذکر الایة الشریفة : "أی لا یتصرف بعضکم فی أموال البعض بغیر وجه شرعی مثل الربا و الغصب و القمار، و لکن تصرفوا فیها بطریق شرعی و هو التجارة عن تراض من الطرفین و نحو ذلک ."زبدة البیان / 427، کتاب البیع.

و مقتضی هذا البیان کون هذه الایة ناظرة الی تلک الادلة المتعرضة للاسباب المحرمة شرعا.

أو یراد بها مطلق ما یصدق علیه عنوان الباطل کما هو الظاهر من اللفظ. اذ الخطابات المتوجهة الی الناس تحمل بموضوعاتها و متعلقاتها و قیودها علی المفاهیم العرفیة المتبادرة عندهم. و العقلاء أیضا یحکمون بفطرهم ببطلان بعض الاسباب و کونها ظالمة باطلة عند العقل الصریح . نعم من جملة مصادیقها أیضا ما حکم الشرع ببطلانه تخطئة للعقلاء و توسعة للموضوع من باب الحکومة ؟

الظاهر هو الثانی. اذ کون الایة ناظرة الی الادلة الاخر خلاف الظاهر جدا. و ظاهر القضیة کونها حقیقیة ما لم یکن دلیل علی ارادة الخارجیة . مضافا الی أن جعل الایة ناظرة الی تلک الادلة الشرعیة یوجب حمل النهی فیها علی التأکید و الارشاد المحض، نظیر قوله - تعالی - : (أطیعوا الله) ، و هذا خلاف ظاهر النهی لظهوره فی التأسیس و المولویة .

فان قلت: قد فسر الباطل فی أخبار مستفیضة بالقمار و أمثاله، فیعلم من ذلک نظر الایة الشریفة الی الاسباب المحرمة من قبل الشارع:

ناوبری کتاب