آیت‌الله منتظری

أقول: هذا بعض الکلام حول عبارة الشیخ الاعظم "ره" فی المقام. و لکن ینبغی التعرض لبعض کلمات الاصحاب أیضا لزیادة البصیرة، یظهر من بعضها تثلیث الاقسام و من بعضها تخمیسها:

1 - فیظهر من عبارة الشیخ الطوسی "ره" فی النهایة تثلیث الاقسام، حیث سرد فیها المکاسب المحرمة ثم المباحة ثم المکروهة . و المراجعة الیها لازمة لمن أراد أن یطلع علی نظر قدماء الاصحاب فی المقام.النهایة / 363، کتاب المکاسب، باب المکاسب المحظورة و المکروهة و المباحة . و کذا الی مقنعة المفید و ان لم یتعرض للمکروهة منها.المقنعة / 586 (= ط. أخری / 90)، أبواب المکاسب.

2 - و المحقق فی الشرائع ثلث الاقسام و لکن جعل المقسم ما یکتسب به فقال: "الاول: فیما یکتسب به و هو ینقسم الی محرم و مکروه و مباح" ثم قسم المحرم الی خمسة أنواع: "الاول: الاعیان النجسة کالخمر... الثانی: ما یحرم لتحریم ما قصد به کالات اللهو... الثالث: ما لا ینتفع به کالمسوخ... الرابع: ما هو محرم فی نفسه کعمل الصور المجسمة و الغناء ... الخامس: ما یجب علی الانسان فعله..."الشرائع / 263 (= ط. أخری ‏9/2 - 11)، فی أول کتاب التجارة .

و ناقشه الاستاذ الامام "ره" فی مکاسبه فقال ما محصله: "أن ما لا ینتفع به و ما یجب فعله لیسا من أقسام ما جعله مقسما أعنی ما یکتسب به، و کذا ما ذکرها فی المکروهات کبیع الصرف و الاکفان و غیرهما مما هی من المکاسب المکروهة لا ما یکتسب به المکروه. و الظاهر أن مراده ما یکون الاکتساب به محرما أو مکروها أو مباحا."المکاسب المحرمة للامام الخمینی "ره" ‏3/1.