صفحه ۱۴۶

..........................................................................................
الذیل بروایة ابن عباس:

ففی سنن أبی داود بسنده عن جابر بن عبدالله أنه سمع رسول الله (ص) یقول عام الفتح و هو بمکة : "ان الله حرم بیع الخمر و المیتة و الخنزیر و الاصنام." فقیل: یا رسول الله، أرأیت شحوم المیتة فانه یطلی بها السفن و یدهن بها الجلود و یستصبح بها الناس ؟ فقال: "لا، هو حرام" ثم قال رسول الله (ص) عند ذلک : "قاتل الله الیهود، ان الله لما حرم علیهم شحومها أجملوه ثم باعوه فأکلوا ثمنه."سنن أبی داود ‏250/2، کتاب الاجارة، باب فی ثمن الخمر و المیتة .

و راجع فی هذا المجال أیضا روایات عمر و أنس و عکرمة بن خالد عن أبیه.کنز العمال ‏160/4 - 163، بیع الخمر، الروایات 9980 - 9987.

أقول: جمله و أجمله و جمله: أذابه. و الظاهر أن الشحوم کانت محرمة علی الیهود مطلقا و ان کان المتبادر بدوا من هذه الروایة أنها کانت من قبیل المیتة . و سیأتی البحث فی جواز الانتفاع بالمیتة و عدمه.

و مما یقرب من الروایة مضمونا ما رواه أبوداود أیضا بسنده عن أبی هریرة أن رسول الله (ص) قال: "ان الله حرم الخمر و ثمنها، و حرم المیتة و ثمنها، و حرم الخنزیر و ثمنه."سنن أبی داود ‏250/2، کتاب الاجارة، باب فی ثمن الخمر و المیتة .

اذ بالغاء الخصوصیة من الموارد الثلاثة المذکورة یستفاد من الروایة وجود التلازم بین حرمة الشئ و حرمة ثمنه.

و قد ظهر بما ذکرناه بطوله أنه لیس بین الروایات الاربع التی ذکرها المصنف بعنوان الضابطة الکلیة ما یعتمد علیه بانفراده بحیث یقاوم عمومات صحة العقود و التجارات. نعم، یصلح کلها للتأیید و التأکید فی الابواب المختلفة .

ناوبری کتاب