و لکن المرفوعة ضعیفة جدا حتی انه طعن فیها و فی أصل الکتاب من لم یکن من دأبه المناقشة فی الاخبار کصاحب الحدائق.الحدائق 99/1، المقدمة السادسة . و لم یوجد منها أثر فی ما بأیدینا من کتب العلا مة، و ان أمکن أن یقال: انه فی العوالی بعد ذکر المرفوعة قال: "و قد ورد هذا الحدیث بلفظ اخر و هو ما روی محمد بن علی بن محبوب، عن محمد بن عیسی، عن داود بن الحصین، عن عمر بن حنظلة" و ذکر المقبولة بطولها، و لعل هذا یوجب الاطمینان بأن ابن أبی جمهور رأی المرفوعة فی کتاب من کتب العلا مة و لکنه لم یصل الینا هذا.
و قد طال الکلام فی الجهة الرابعة حول حدیث تحف العقول. فأعتذر من القراء الکرام.
الجهة الخامسة : لا یخفی أن الامور علی ثلاثة أقسام:
الاول: الحقائق المتأصلة و الموجودات الخارجیة التی شغلت وعاء الخارج بمراتبه، مجردة کانت أو مادیة، جوهریة أو عرضیة محمولة بالضمیمة کالابیض المحمول علی الجسم و العالم المحمول علی النفس.
الثانی: المفاهیم الانتزاعیة المنتزعة عن الخارجیات من دون أن یکون لها وجودات علی حدة وراء وجودات مناشئ الانتزاع فتحمل علیها بنحو الخارج المحمول لا المحمول بالضمیمة .