قال الاستاذ الامام (ره) فی هذا المجال ما لفظه:
ما ذکرنا الی الان کان فیما اذا صدر عن غیر المباشر عمل وجودی من التسبیب و الاغراء و نحوهما.
7 - و أما اذا لم یکن منه الاالسکوت فی قبال عمل المباشر فاما أن یکون مع علم المباشر بحرمة فعله، و اما أن یکون مع جهل یعذر فیه، ثم الجهل اما أن یکون بالحکم الکلی أو بالموضوع الخارجی. و المحرم اما أن یکون من الامور المهمة و اما أن یکون من المحرمات العادیة .
أما مع علم المباشر بالحرمة الفعلیة فقد مر عدم جواز السکوت فی قباله لوجوب النهی عن المنکر بشرائطه. و کذا مع الجهل بالحکم الکلی لوجوب ارشاد الجاهل و تبلیغ الاحکام کما مر.
و أما مع الجهل بالموضوع ففی الامور المهمة یجب الاعلام بل الردع ان لم یرتدع بمجرد الاعلام کما فی المتن و یظهر من المصنف حصرها فی الثلاثة، أعنی الدماء و الفروج و الاموال، مع أن المصالح العامة کحفظ نظام المسلمین و کیانهم مثلا من أهم المسائل التی یجب رعایتها بأی نحو کان.